أكد وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين أن موضوع مياه "تنورين" تقني صحي بحت، آسفًا لتحوله إلى مادة للتراشق الإعلامي عبر صفحات التواصل الإجتماعي بصيغة سياسية طائفية بعيدة كل البعد عن الصحة.

وفي حديث إلى قناة المنار أدلى به من القاهرة حيث يمثل لبنان في مؤتمر لمنظمة الصحة العالمية، لفت إلى أن "فريق الترصّد الوبائي في مديرية الوقاية الصحية كان قد تلقّى بلاغًا عن احتمال تلوث مياه تنورين، فأخذ عينات للمنتج من السوق اللبناني، تبين بعد فحصها، أن في بعضها باكتيريا. كما وتبيّن وجود باكتيريا في عيّنات تمّ أخذها من المعمل. وبناء عليه، قررت وزارة الصحة العامة اتخاذ إجراء إحترازي وقائي يتمثل بإيقاف موقت لتعبئة المياه، ليصار في الأثناء إلى تحديد مصدر التسمم من جهة، وأخذ المزيد من العينات من جهة أخرى".

وأكد الوزير الدكتور ناصر الدين أن المختبرات التي أجريت فيها الفحوص هي مختبرات مرجعية معتمدة من وزارة الصحة العامة، وقد أُرسلت العينات الإضافية إلى مختبرات مرجعية أخرى معتمدة بحيث من المتوقع أن تصدر النتائج المطلوبة بعد ثمان وأربعين أو اثنتين وسبعين ساعة. وبناء عليها يتم إجراء المقتضى. "فإذا كانت الفحوصات مطابقة لمعايير السلامة المطلوبة وخالية من البكتيريا، يلغى إجراء التوقيف الموقت لتعبئة المياه، وأما إذا كان الوضع غير ذلك فستعمل فرق وزارة الصحة العامة مع الشركة لتصحيح الخلل والتأكد من خلو المياه من البكتيريا قبل معاودة توزيعها".

وتابع أن الموضوع تقني بحت ولا أبعاد أخرى له على الإطلاق وليس من إستهداف لأي جهة ، بل هو روتيني من ضمن عمل الوزارة حيث إن مطاعم أقفلت ومؤسسات مياه مناطقية أقفلت أيضًا لعدم مطابقة المعايير. وقال: إن أولوية وزارة الصحة العامة هي صحة اللبنانيين جميعًا والصحة لا دين ولطائفة ولا سياسة لها.