مواقع ذات صلة
الخط الساخن للخدمات الصحية للنازحين اللبنانيين 1787   
الخط الساخن لدخول المرضى الى المستشفيات 01/832700   
التسجيل لأخذ لقاح الكورونا covax.moph.gov.lb   
الخط الساخن لوزارة الصحّة العامة 1214   
هل أنت مستخدم جديد؟ قم بالتسجيل الآن
 
التاريخ: ٢٠٢٥/٧/٣١
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
إطلاق"الحملة الوطنية للتوعية على الوقاية من الغرق"
 
شعارها "أي شخص ممكن يغرق بس ما ضروري حدا يغرق" في البترون
 

أطلقت وزارة الصحة العامة ومكتب منظمة الصحة العالمية في لبنان، وبالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية، "الحملة الوطنية للتوعية على الوقاية من الغرق"، تحت شعار "أي شخص ممكن يغرق بس ما ضروري حدا يغرق" ،وذلك  في احتفال أقيم في معهد العلوم البحرية والتكنولوجيا MARSATI التابع للمديرية العامة للنقل البري والبحري في وزارة الأشغال العامة والنقل، في مقره في البترون قرب ميناء الصيادين، في حضور الدكتور جوزيف الحلو ممثلا وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، قائمقام البترون روجيه طوبيا، الرائد يوسف رحمه ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخل اللواء رائد عبد الله ، المديرة العامة لوزارة السياحة  جومانا كبريت، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر، مدير المعهد الدكتور اسطفان عسال، ممثلي وزارتي الشباب والرياضة والسياحة، ممثلي الجمعيات والمنظمات المحلية والدولية ومدعوين.

بعد النشيد الوطني،  قدمت للحفل نيفين قاسم التي رحبت بالحضور وتحدثت عن أهمية الحملة وأهدافها. ثم تم عرض فيديو عن معهد Marsati ودوره.

عسال

والقى عسال كلمة ترحيبة، معربا عن سروره "بأن نكون اليوم منبرا لإطلاق هذه الحملة الوطنية الهامة للوقاية من الغرق". وقال: "إن وجودكم معنا اليوم، برعاية كريمة من معالي الوزير، يُجسّد التزاما وطنيا جامعا بحماية الأرواح وتعزيز ثقافة السلامة على الشواطئ وفي المياه، وهو ما يتقاطع تمامًا مع رسالة معهدنا العلمية والتوعوية.الغرق ليس قدرا، بل مسؤولية. ومسؤوليتنا المشتركة اليوم هي أن نحول المعرفة إلى وقاية والتوصيات إلى سلوك والحملات إلى نتائج ملموسة".

وثمّن "الشراكة البناءة بين وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية، وجميع الجهات الوطنية المعنية، ونتعهد في MARSATI بأن نكون دائمًا في خدمة كل ما يعزّز السلامة العامة ويخدم الإنسان". وقال :"لقد ألهمتنا حملتكم الوطنية، وألهمت مجلس إدارة المعهد، للمضي قدما في إنشاء مسبح أولمبي بمواصفات عالمية، يحاكي عبر موج اصطناعي ظروف السباحة في البحر. ويهدف هذا المشروع إلى توفير بيئة تدريبية متقدمة في السباحة والإنقاذ، تشمل الأطفال والكبار، إضافة إلى تدريب طواقم السفن والمراكب، وفق أسس علمية ومنهجية مدروسة".

بعدها تم عرض أفلام تعريفية عن الدورات التدريبية التي ينظمها marsati مع راشيل خشان.

أبو بكر

وألقى أبو بكر كلمة منظمة الصحة العالمية، وقال:"أي شخص ممكن يغرق بس ما ضروري حدا يغرق" هذه الحقيقة البسيطة تكمن في صميم مهمتنا اليوم. فالغرق هو وباء صامت يودي بحياة أكثر من 300,000 شخص حول العالم كل عام، بما في ذلك أكثر من 35,000 في منطقتنا في شرق البحر المتوسط. الأطفال دون سن الخامسة والرجال الشباب بين 15 و29 عامًا هم الفئات الأكثر تأثرًا بشكل غير متناسب. هنا في لبنان، أودى الغرق بحياة أكثر من 40 شخصًا فقط هذا العام، وهو تذكير صارخ بالحاجة الملحة للتحرك".

وأضاف: "لأول مرة، وضعت منظمة الصحة العالمية الوقاية من الغرق على جدول الصحة العالمية من خلال التقرير العالمي لعام 2024 للحالة. كان لبنان فخورا بالمساهمة في هذا التقرير الرائد. ومع ذلك، الحقائق واضحة: معظم الدول، بما في ذلك لبنان، تفتقر إلى استراتيجيات وطنية منسقة، وتمويل مخصص، ووعي على المستوى الوطني، وأنظمة بيانات شاملة لمنع الغرق".

وتابع: " منذ فترة قصيرة، عقد مكتب منظمة الصحة العالمية في لبنان أول مشاورات وطنية حول الوقاية من الغرق، جمعت أكثر من 20 من المعنيين من الحكومة وممثلي المجتمع المدني، أكاديميين وخدمات الطوارئ. كانت هذه المشاورات خطوة حاسمة لتقديم أدلة عالمية واستكشاف كيف يمكن للبنان قيادة جهود منسقة ومتعددة القطاعات. حملة الوقاية من الغرق الوطنية اليوم هي نتيجة مباشرة لأحد التوصيات الرئيسية لتلك المشاورات، خطوة ملموسة نحو إنقاذ الأرواح. وترمز هذه الحملة إلى التزامنا المشترك بتعزيز الوعي، وتحسين التنسيق، وتنفيذ تدخلات عملية قائمة على الأدلة، من التأكيد على أهمية تعلم السباحة وتعليم السلامة المائية، إلى تعزيز التشريعات وخدمات الإنقاذ."

وقال: "الوقاية ممكنة وبأسعار معقولة. إنها تنقذ الأرواح، وتحمي الأطفال، وتقوي مجتمعاتنا. من خلال الاستثمار في الوقاية من الغرق، يحقق لبنان أيضًا أولوياته الوطنية: بقاء الطفل، والتكيف مع المناخ، والسلامة في المدارس، وأهداف التنمية المستدامة."

ودعا المعنيين في الحكومة، المجتمع المدني، وأصحاب الاختصاص والشركاء، الى "التوحد في هذا الجهد الحيوي"، داعيا الى ان "نستغل الزخم من تقرير منظمة الصحة العالمية ومن هذا الحدث لبناء لجنة وطنية، وتحفيز الموارد، وخلق تغيير دائم"، معتبرا " كل حالة وفاة بسبب الغرق هي حالة وفاة واحدة أكثر مما يجب". وقال :" معا، يمكننا تغيير المسار. كل حياة تُنقذ هي عائد قوي على الاستثمار في الصحة والعدالة والكرامة".

وختم شاكرا لوزارة الصحة العامة شراكتها الحيوية. ووحه الشكر الخاص لمعهد علوم وتكنولوجيا البحار (MARSATI)، لاستضافته الكريمة لهذا الحدث الوطني في مقره. وشكر الدكتور أحمد تامر المدير العام للنقل البري والبحري والسيدة مايا طيارة والطاقم المكرس في MARSATI، وكل الشركاء الآخرين الذين يعد دعمهم ضروريا لنشر التوعية بالوقاية من الغرق في لبنان.

الحلو

أما ممثل وزير الصحة الدكتور الحلو، فقال:"نلتقي اليوم في مناسبة وطنية تحمل بعدًا إنسانيًا وصحيًا وتنمويًا بالغ الأهمية. نطلق اليوم الحملة الوطنية للتوعية حول الوقاية من الغرق، تحت شعار: "أي حد ممكن يغرق بس ما ضروري حدا يغرق!.

الغرق لا يميز بين طفل وشاب، رجل أو امرأة. إنه تهديد صامت يودي سنويا بحياة آلاف حول العالم والمئات في لبنان، ويمكن تفاديه بالإجراءات الوقائية الصحيحة، وبالوعي المجتمعي، وبالعمل المنظم والمشترك".

أضاف :"في لبنان، هناك دراسة حديثة أعدتها الدكتورة سمر الحاج من الجامعة الأمريكية في بيروت، استنادا إلى بيانات قوى الأمن الداخلي، كشفت حقائق مقلقة:

86% من حالات الغرق هم من الذكور،أكثر من نصفهم تحت سن الثامنة عشر،62% من حالات الغرق تقع بين شهري أيار وتموز،77% من الحالات تحصل في المحافظات الساحلية

و64% منها أثناء السباحة، في حين أن 30% ناجمة عن التعثر.

هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل هي أرواح فقدت، وعائلات تألمت، ومجتمعات خسرت جزءا من طاقاتها ومستقبلها".

وأضاف: "إطلاق هذه الحملة هو دعوة وطنية للعمل المشترك، تتوجه إلى كافة الجهات المعنية، من وزارات وهيئات ومنظمات ومجتمعات محلية"، داعيا الى "الاعتراف بالغرق كأولوية صحية وتنموية، بناء التزام من جميع المعنيين وتعاون بين القطاعات، اتخاذ خطوات عملية أولية، من بينها:رصد وتحديد المناطق عالية الخطورة، دمج التعليم الوقائي في المدارس وتدريب المجتمعات على الإسعافات الأولية والإنقاذ. وتركز الحملة بشكل خاص على تعزيز السلوكيات الآمنة في المياه، وخاصة خلال فترات الذروة في الصيف، وتدعو إلى: تعلم السباحة الآمنة، تجنب التيارات القوية، استخدام وسائل الطفو، عدم ترك الأطفال دون إشراف، والامتناع عن شرب الكحول قرب المياه".

وفي هذا السياق، تعمل وزارة الصحة العامة على إعداد نص طلب إلى مجلس الوزراء لتشكيل لجنة وطنية متعددة القطاعات، بهدف: وضع آلية تنسيق وطنية تجمع بين الجهات الحكومية وغير الحكومية، وتمتّع بتفويض واضح للعمل المشترك، ورسم السياسات، ومتابعة التنفيذ.".

وقال: :القطاعات الحكومية المعنية تشمل: وزارة الداخلية، وزارة الأشغال، وزارة التربية، وزارة الصحة، وزارة البيئة، وزارة الشباب والرياضة، وزارة السياحة، وزارة النقل، وهيئة إدارة الكوارث وغيرها.

أما المنظمات الأخرى، فنثمن دور الدفاع المدني والهلال الأحمر، واتحادات الغوص والإنقاذ، والجمعيات غير حكومية والبحثية، ومؤسسات التدريب، وغيرهم من الشركاء الفاعلين. كما أننا نؤمن بأهمية تطوير استراتيجية وطنية للوقاية من الغرق، ودمج هذا الملف في السياسات الصحية والتعليمية، وخطط إدارة الكوارث والتكيف مع التغير المناخي، على المستويين الوطني والمحلي. إن الاستثمار في الوقاية من الغرق لا يساهم فقط في حماية أرواح الأطفال، بل أيضًا في تعزيز جاهزية المجتمع في مواجهة التغير المناخي، وتحقيق بيئة أكثر أمانًا وانسجامًا."

وأضاف: "لا يمكن أن نقبل أن تستمر الخسائر بصمت. اليوم، ومن خلال هذه الحملة، نقول بصوت واحد:حياة كل طفل وشاب ثمينة، والوقاية ممكنة، والتغيير يبدأ من هنا، ومنّا جميعًا."

وختم: "الوقاية من الغرق ممكنة وضرورية. إنقاذ حياة طفل واحد اليوم، هو استثمار في مستقبل مجتمع بأكمله" شاكرا كل من ساهم في إعداد هذه الحملة وتنظيم هذا الحدث الوطني، و نخص بالذكر شركاءنا الأساسيني في هذه الحملة منظمة الصحة العالمية في لبنان. وشكرًا لكل من يحمل معنا مسؤولية إنقاذ الأرواح، ولنواصل العمل... من أجل لبنان أكثر أمانًا."

واختتم الحفل بعرض أفلام توعوية خاصة بالحملة ثم أقيم كوكتيل.
Sitemap
حقوق الطبع والنشر محفوظة ل وزارة الصحة العامة ©2025