في اليوم العالمي للسل، يؤكد البرنامج الوطني لمكافحة السل والإيدز في لبنان، بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة وبدعم من الصندوق العالمي لمكافحة السل والإيدز والملاريا عبر مشروع الإستجابة للأزمات في الشرق الأوسط، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، التزامه بالجهود العالمية لمكافحة السل.
يعد لبنان من البلدان ذات النسب المنخفضة للإصابة بمرض السل، و لكن الازمات المتتالية الاقتصادية و الحروب و النزاعات المسلحة التي ادت إلى موجات متكررة من النزوح الداخلي و من دول الجوار إلى لبنان، قد فرضت ضغوطًا إضافية على نظامنا الصحي.
استجابةً للأزمة، وللوصول إلى أهداف الخطة الاستراتجية بالقضاء على السل في لبنان؛ وضع البرنامج خطة طوارئ لضمان استمرارية الخدمات التي تضمنت تأليف وحدات ميدانية تقوم بالنشاطات اللازمة لمنع انتشار المرض بين الفئات المهمشة كاللاجئين والعمال الاجانب و المجتمعات المضيفة. تألفت الوحدات الميدانية من ممرضين، عاملين صحيين، وأجهزة أشعة محمولة مزودة بذكاء اصطناعي للكشف عن المرض. و كانت مهمتها تقديم كافة الخدمات في أماكن النزوح من نشر الوعي و التقصي عن المرض، اخضاع من يلزم للتصوير الشعاعي ، اخذ العينات لفحصها في المختبرات التابعة لمراكز التدرن و تزويد المرضى بالعلاج اللازم.
برغم التحديات الجمة التي تواجهنا، يبقى البرنامج على تصميمه في عدم أهمال اي شخص بحاجة لخدماتنا. بفضل دعم شركائه السخي و الدائم و بفضل تفاني العاملين فيه ، سيواصل السعي نحو القضاء على السل و تحقيق مستقبل افضل للجميع في لبنان.