Hotline for Health Services for Displaced Lebanese 1787
Hotline for the Patient Admission to Hospitals 01/832700
COVID-19 Vaccine Registration Form covax.moph.gov.lb
MoPH Hotline 1214
Are you a new member? Sign up now
 
Let us help you
Read about the latest topics.
Date: 21/12/2025
Author: NNA
Source: NNA
Nassereddine Inaugurates "St.Veronica Medical Center" at the Monastery of Our Lady of the Annunciation - Zouk Mikael
 
الفراغ كبير والوزارة تعمل على تحسين خدماتها الصحية


افتتح وزير الصحة الدكتور ركان ناصر الدين "مركز القديسة فيرونيكا الطبي"، في دير سيدة البشارة للراهبات الباسيليات الشويريات – زوق مكايل، بحضور النواب: ندى البستاني، سليم الصايغ وشوقي دكاش، رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح الياس بعينو، راعي أبرشية بيروت وجبيل للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني، النائب البطريركي العام على نيابة صربا المارونية للموارنة المطران بولس روحانا، ممثل الرئيس العام للرهبانية الباسيلية الشويرية الاب ديميتريوس فياض، الرئيسة العامة للراهبات الباسيليات الشويريات الأم ندى طانيوس، رئيس مجلس ادارة المركز بيار الشناعة، الرؤساء العامين والرئيسات العامات، مخاتير البلدة ورؤساء بلديات وفاعليات.

بعد النشيد الوطني القى مدير المركز إبراهيم سماحة كلمة توجّه فيها بالشكر إلى الوزير ناصر الدين، مثمّناً حضوره ودعمه المتواصل للمبادرات التي تعزّز القطاع الصحي في لبنان. كما حيّا الرئيسة العامة للراهبات الباسيليات الشويريات الأم ندى طانوس، مشيداً بدورها الداعم وصلواتها التي شكّلت ركيزة أساسية في إنجاز هذا الصرح، كما تحدث عن المركز الذي "هو مجمع صحي متكامل، صُمِّم ليكون ملاذاً لكل طالب عافية، مُجهَّزاً بأحدث التقنيات الطبية، ويضم: مختبر دم متطور للتحاليل الدقيقة، ومركزاً متقدماً لـ الأشعة، وقسماً متخصصاً للعلاج الفيزيائي، كما يضم عيادات طب الأسنان المجهزة بأحدث المعدات وباقة من العيادات الخارجية التي تضم نخبة من الأطباء الاختصاصيين".

وأشار إلى أن "المركز هو ثمرة إيمان ورؤية رئيس مجلس الإدارة بيار شناعة الذي آمن بأنَّ الاستثمار الحقيقي هو في خدمة المجتمع"، متوجها بالشكر إلى الدكتور الياس شاهين على دوره البارز في إنجاح الاحتفال، ومحييا فريق العمل.

طانيوس

استهلت الأم طانيوس كلامها بالترحيب بالحضور، وقالت: "نجتمع اليوم لنشهد معا على ولادة مختبرات طبية جديدة، تحمل في طياتها قراءة رمزية للواقع الذي نعيشه في هذا الزمن: أولا زمن تخصيص لبنان بزيارة رسولية لقداسة البابا لاوون الرابع عشر، تلك الزيارة التي لا يزال صداها حاضرا في قلوبنا، والتي رفعت شعار: طوبى لفاعلي السلام. وثانيا زمن الميلاد، الزمن الذي ترنم فيه الملائكة قائلين: المجد لله في العلى، وعلى الارض السلام، وفي الناس المسرة، وهاتفين للرعاة: لا تخافوا، فقد ولد لكم اليوم المخلص".

أضافت: "ان حدث الميلاد الذي هو تجسد رحمة الله المطلقة وزرع لبذرة السلام – يضيء امامنا رسالة موازية نراها متجسدة في افتتاح مختبرات القديسة فيرونيكا الطبية التي ستمنح – في عمق الجسد – ما نسميه سلام العقل وراحة البال، من خلال الاطمئنان على الصحة الشخصية. فإن السعي نحو المعرفة الطبية والوقاية، هو أرقى درجات التصالح مع الذات، لننعم بسلام داخلي وعافية دائمة. ورب سائل يتساءل: لماذا تلقى هذه الكلمة من شخص ليس له دور في الادارة الفنية للمركز؟ والجواب سهل وواضح: إن كل ما يقام داخل حرم ديرنا الحبيب، من حجر اساس الى خدمة رعائية، يغدو فورا جزءا لا يتجزأ من جسد العائلة الرهبانية التي امثلها. وهذا ما قدره بامتنان القيمون على هذا المشروع، فأدرجوا اسم الرهبانية بشخصي في نص الدعوة، وهم مشكورون على نبل خطوتهم".

واعتبرت إن "افتتاح المختبرات الطبية الحديثة داخل حرم دير سيدة البشارة للراهبات الباسيليات الشويريات، هو تجسيد حي لروحانيتنا، روحانية القديس باسيليوس الذي انشأ البازيلياد، وهي المدينة الصغيرة التي لم تكن مجرد مستشفى، بل كانت اشبه بمدينة للرحمة، ضمت مرافق صحية عدة ومضافة ومشاغل حرفية وغيرها. وكذلك تجسيد لتطلعاتنا في خدمة الانسان – كل انسان، وبوجه خاص خدمة ابناء منطقتنا الحبيبة، زوق مكايل، وكل محتاج ومريض". ورأت ان "في هذه المختبرات امتدادا لرسالتنا وولدا جديدا يولد في كنف دير ثبتت اسسه منذ عام 1734، وبقي – على تعاقب الاجيال – منارة روحية وخدماتية، رغم تغير اساليب الحياة فيه من نسكية الى مرسلة".

واكدت أننا "نعاهدكم اليوم ان نبقى امينات لجذورنا، مواكبات لاحتياجات الكنيسة والمجتمع والانسانية".

وتوجهت إلى ادارة مختبرات فيرونيكا الطبية بالقول: "امنيتنا ان لا تكون هذه المختبرات مجرد مبنى، ولا جماعة اجهزة وتقنيات، بل ان تكون – بنعمة الله – حياة تتجدد واداة فعالة في ضمان استمرارية الرسالة الانسانية. وصلاتنا من اجلكم ان تكونوا خط دفاع جديد وصوت رحمة يقول لكل مريض: نحن هنا بجانبك نشاركك قلقك، ونعمل من اجل شفائك". متمنية لها ان "تشكل ركنا اساسيا في تعزيز الصحة العامة، وان تكون مصدرا للتشخيص الدقيق والثقة والاطمئنان".

ناصر الدين

بدوره القى وزير الصحة كلمته، وقال: "عندما يقرر الإنسان بناء صرح صحي للخدمة داخل حرم دير ويختار أسما دينيا يصبح حينها مجبرا على ان يكون على مستوى اعلى لان الربط بينه وبين الانسان والتدقيق على أعماله ليس من وزارة او طبيب او ادارة وإنما من الله ذاته. من هنا قررنا كوزارة ان نتشارك معكم في افتتاح هذا المركز الطبي كي يكون في خدمة الناس وأهل كسروان والمحتاجين ليكون ملجأ لهم كما هي الكنيسة والدير".

اضاف: "نحن نعلم معاناة شعبنا اللبناني في موضوع الصحة والكلفة العالية التي يدفعها، في الفترة الأخيرة أطلقنا مشروعا برعاية الحكومة اللبنانية لدعم المستشفيات الحكومية وذلك بتمويل من البنك الدولي والبنك الإسلامي، بقيمة 100 مليون دولار أميركي، يصب كله في خدمة هذه المستشفيات، وبدأنا بإفتتاح أقسام فيها، اليوم كنا في البترون وقبله كنا في مستشفى بيروت الحكومي".

وأمل ان "تنهض كل المستشفيات الحكومية كي نستطيع تقديم العون للمواطن اللبناني المحتاج. اذ ان جزءا كبيرا من اللبنانيين، وللأسف، بعد الأزمات التي مرت علينا لم يعد عندهم القدرة المالية". وشدد على "ان الصحة هي اولوية، وهي تفتح الأبواب امام الجميع، فما يجمعنا في لبنان بالصحة يريحنا في السياسة، لأنني أستطيع التواصل مع الجميع عندما أتحدث بلغة إنسانية وخدماتية، انها اللغة التي تعلو على كل مفاهيم السياسة والطائفية".

واشار ناصر الدين إلى "انه في مفهومنا الأخلاقي وتعاليمنا الدينية والتي نتشارك بها جميعا، تأتي تعاليم الخدمة في اساس كل الرسالات السماوية، كلها تصب في خدمة الإنسان. انها اعلى وأشرف وانبل الخدمات".

واكد على دور وزارة الصحة "الداعم لأي مسار يكمل الفراغ الذي لا يمكن للدولة ان تملؤه"، مشددا على ان الوزارة تعمل على تحسين خدماتها الصحية، وقال:" على صعيد الدواء، قمنا منذ بداية العام بزيادة ثلاثة أضعاف التغطية الدوائية لعلاجات السرطان والأمراض المستعصية، أضفنا اكثر من 300% على بروتوكولاتنا العلاجية. كما أضفنا 40 عملية إلى 300 عملية التي نغطيها وهي تتعلق بالعمليات الأساسية مثل أورام الثدي والجهاز العضمي وزرع الكلى ونقي العضم. وبهذا نساهم في المساعدة في حمل أعباء المواطنين".

ولفت إلى "ان الفراغ كبير جدا ولا يمكن ان نقف مكتوفي الأيدي امامه، علينا ان نبدأ من مكان ما وبذل الجهود، ما قمنا به من خطوات تدريجية من دعم المستشفيات الحكومية ودفع نفقاتها ومستحقاتها ومستحقات المستشفيات الخاصة وتوسعة للتغطية الاستشفائية على حساب الوزارة، اعدنا تفعيل آليات الدفع، وحاليا تدفع الوزارة المستحقات خلال فترة ستة اشهر. لا يمكننا القول للطبيب او المستشفى بمعالجة المرضى من دون ان نعطيه حقه".

وشدد على ان "أرقامنا تتحسن في هذا المجال، اعرف ان الحاجة كبيرة وان حياة الانسان غالية جدا ولا يمكن تقييم الأرواح بالأرقام، من هنا أعيد التأكيد ان الصحة تجمع ولبنان سيكون بألف خير عندما تكون صحته بخير". املا ان يبقى لبنان الواحد جامعا لكل أبنائه".

ثم تلا بقعوني صلاة قبل ان يقوم ناصر الدين بقص شريط افتتاح المركز رسميا.
Sitemap
© Copyrights reserved to Ministry of Public Health 2025